المذبح

هو قاعدة مبنية أو مصنوعة من الخشب أو الحجر او الآجر و يكون مربع / مستطيل الشكل
و سمي بالمذبح لان القرابين التي تقدم عليه تسمي الذبيحة
و لقد كان أول من بنى مذبح للرب هو ابونا نوح بعد الطوفان وقدم عليه ذبيحة فتقبل الرب ذبيحته و تنسم منها رائحة سرور (وبنى نوح مذبحاً للرب - تك 8 :21,20 )
وذُكر عن ابراهيم واسحق ويعقوب وغيرهم في عهد الشريعة الطبيعية(قبل الناموس - اي ما قبل موسى) أنهم أقاموا مذبح للرب كما نري في تكوين ( 12 :8) , (13 : 18 ) , (26 :25) , (28 :18 ) , (35 : 7)
وكان لما أعطي الرب موسي الشرائع والأحكام علي الجبل أنه أمره ان يصنع خيمة الشهادة علي حسب المثال الذي أراه إياه بما في ذلك المذبح داخل المسكن (خر 27 :1)
وكذلك سليمان مثله عندما بنى الهيكل عمل المذبح داخله
فمن ذلك نعرف المذبح بأنه المكان الذي ترفع الذبيحة وتقدس عليه

وفي كنيسة العهد الجديد أقيمت المذابح والهياكل بأمر الرب و الرسل وقرر الرب أن لاتقام ذبائح دموية بل نقدم لله علي ذلك المذبح ذبيحة الصليب في صورة خبز (جسد) , وخمر (الدم)فأنه قدم نفسه مرة واحدة فوق الجلجثة واما في كل مرة فإنه يكون حاضر معنها جسداً وروحاً ونتناول منه للمغفرة

و علي ذلك فإن نجد في كل كنيسة مذبحاً للرب لتقدم عليه ذبيحة العهد الجديد التي تنبأ عنها الأنبياء وقد كانوا قديماً يصنعون المذبح من خشب ختي يسهل نقلخ من مكان لأخر في أيام الإضطهاد إذا ماجاؤا المضطهدون ونهبوهم وطردوهم من الكنيسة و لما استتب الأمن في الكنائس أخذوا يبنون المذبح من الحجر
و تعمدت الكنيسة ان تضع المذبح في وسط الهيكل منفصلاً عن الحائط الشرقي لتكون أنظار المصلين عليه , لكي تعلمهم أن يجعوا الرب امامهم في كل حين و كذلك لايلتص بالحائط لسهولة الطواف حوله أثناء الصلاة

وهناك من ينكرون وجود المذبح في الكنيسة معللين ان المذبح هو لليهود فمجيبهم
أولاً: نصوص العهد القديم
قول الرب عن فم إشعياء النبي "وفي ذلك اليوم يكون مذبحاً للرب في وسط أرض مصر وعمود غمام عند تخومها فيعرف المصريون الرب في ذلك اليوم ويقدمون ذبائح وتقدمة"(أش 19 :19-22) فهذه الايه تتنبأ بدخول المسيحية الي أرض مصر لأن من المعلوم ام الاسرائيلين (اليهود ) لم يوافقوا علي اقامة مذبح خارج عن اروشليم والمصريون كانوا في ذلك الزمن وثنيون الي مجئ الرب يسوع نفسه وقوله في ذلك اليوم انه يشير الي يوم مجئ السيد المسيح

كذلك قول الرب علي فم ملاخي
"لانه من مشارق الشمس الي مغاربها اسمي عظيم بين الأمم و في كل مكان يقرب لاسمي بخوراً وذبيحة طاهرة "(مل 1 : 10 ,11)
ثانياً نصوص العهد الجديد
قول الرب نفسه في إنجيل متي "وانت إذا قربت قربانك علي المذبح " (مت5 :23 - 24)
فهو دليل علي وجود المذبح و لك يكن الرب يقصد اليهود لانه في الموعظة علي الجبل كان يقدم دستور المسيحية وقوانيها الجديدة بدليل انه عالج مجموعة من الخطايا و غير بعض الشرائع مثال شرائع الانتقام وغيرها ,,

والمذبح يوضع عليه كرسي الدم
ولكي يُقَدس ويُكَرس المذبح يج بان يدشن اولا (او يوضع عليه لوح من الخشب ممسوح بزيت الميرون محفور عليه علامة الصليب و يسمي باللوح المقدس وهو يستخدم في حالة اقامة قداسات خارج الكنيسة - في البيوت - ) [/]

ربنا يعوضك