- pola
- عدد المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 01/02/2013
العمر : 26
( مازال طعم الحلوى في فمي )
الأحد مارس 03, 2013 3:46 pm
أُدخل رجل كبير السن الى المستشفى بسبب كبر سنه وهزل جسده،
وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده فيها على أكل طعامه وغسل ثيابه ، ومن ثم يتجولا معا بحديقة المستشفى ، ثم يعيده لغرفته ويساعده على الاستلقاء حتى ينام ومن ثم يذهب بعد أن يطمئن عليه .
دخلت الممرضة الى الرجل الكبير لتعطيه الدواء وتفقد حاله فقالت له:
" ما شاء الله عليك يا عم لما يقوم به ولدك من عناية لك ، فقليل ان تجد هذه الايام ابن بار بوالده هكذا كولدك " .
(نظر إليها الرجل الكبير ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه : ليته كان أحد أبنائي)
ثم قال لها : هذا الشاب ليس ولدي كما تعتقدين ولكنه كان طفل يتيم يسكن في الحي الذي كنا نسكن فيه ، فرأيته مرة يبكي عند باب بيته بعدما توفي والده فهدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت .
وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم ويتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي، فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـلعلاج .
وكلما أسأله " لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي ؟
يبتسم ويقول: (مازال طعم الحلوى في فمي يا عم !!) †
"أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله، وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله. 8 ومن لا يحب لم يعرف الله، لأن الله محبة." (1يو 4 :7,8) بولا هانى
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى